الأردن: لا سيادة لـ”إسرائيل” على الأقصى.. واقتحام بن غفير استفزاز وتصعيد مدان

عبرت الحكومة الأردنية، يوم الأحد، عن رفضها الشديد لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، واصفةً ذلك بـ”الاستفزاز غير المقبول” و”الخرق الفاضح للقانون الدولي”.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان تلقته “وكالة سند للأنباء”، إنها تدين اقتحام بن غفير للأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، معتبرةً الخطوة تصعيدًا خطيرًا واعتداءً على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وأكد البيان أن “لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى”، مشددًا على أن الأقصى بجميع مساحته البالغة 144 دونمًا، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتخضع المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس للوصاية الهاشمية الأردنية.
وجاء اقتحام بن غفير ضمن فعاليات ما يسمى بذكرى “خراب الهيكل”، حيث شهد المسجد الأقصى اقتحام أكثر من 3023 مستوطنًا متطرفًا صباح اليوم، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال، وفرض قيود على دخول المصلين المسلمين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن المستوطنين أدّوا طقوسًا تلمودية، منها “صلاة بركة الكهنة” و”السجود الملحمي”، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد.
ويأتي هذا التطور في سياق محاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد داخل المسجد الأقصى، من خلال تكثيف الاقتحامات، والسماح بأداء طقوس دينية في ساحاته، في إطار مساعٍ لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وهو ما تحذّر منه الأردن بشكل متواصل.