تقديرات أمنية إسرائيلية: إيران تُسرّع استعداداتها لمواجهة محتملة مع إسرائيل
قالت مصادر أمنية إسرائيلية، اليوم الأحد، إن إيران تكثّف خلال الأسابيع الأخيرة جهودها لتطوير قدراتها العسكرية وتوسيع نفوذها الإقليمي، في إطار ما وصفته بـ”التحضير لمواجهة محتملة مع إسرائيل”.
وبحسب المصادر، تعمل طهران على إعادة بناء القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن، وتعزيز عمليات تهريب السلاح إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ هجمات داخل الأراضي المحتلة، إلى جانب مواصلة تزويد حزب الله في لبنان وتنظيمات مسلّحة في سورية بأسلحة جديدة.
وأشارت التقديرات إلى أن إيران تتحرك وفق قناعة بأن إسرائيل “ستضطر للتحرك بعد 31 كانون الأول/ ديسمبر” في الساحة اللبنانية، وهو الموعد الذي حدّدته إسرائيل لنزع سلاح حزب الله، ما يدفع طهران – بحسب المزاعم الإسرائيلية – إلى “سباق تسلّح مقلق”.
كما تحدثت تقارير أمنية عن خطوات إيرانية جديدة لـ”استعادة نفوذها في صنعاء”، من بينها إعادة المسؤول العسكري عبد الرضا شهلائي للعمل في الساحة اليمنية، إضافة إلى إرسال خبراء من الحرس الثوري وحزب الله إلى اليمن للعمل كمستشارين ميدانيين للحوثيين.
في السياق، ذكرت التقديرات الإسرائيلية أن إيران توسّع ما تصفه بـ”العمليات الخارجية” ضد أهداف إسرائيلية ويهودية حول العالم، مشيرة إلى إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها أحبطت بالتعاون مع جهات استخباراتية أوروبية عدة محاولات لاستهداف إسرائيليين في الخارج، وأن “عشرات الخلايا” ما زالت تعمل في دول مختلفة تحت إشراف إيراني مباشر.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر إقليمي متصاعد، ودعوات إسرائيلية متكررة لرفع مستوى الجهوزية على الحدود الشمالية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة واسعة.