تحذير: الاحتلال يعرّض حياة 3 أسرى للخطر بحرمانهم من العلاج الطبي

هيئة الأسرى أشارت إلى “تعرّض الأسير عثمان للحرق من قبل السجانين، حيث تم سكب الماء الساخن على يده، كما يعاني من كسر بإصبع بيده اليسرى، حيث قامت وحدة القمع التابعة للسجن باقتحام الغرفة، وضرب من فيها، وقاموا بضربه بالعصا الحديدية”.
حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، من تداعيات منع إدارة سجن “جلبوع” الإسرائيلي العلاج عن 3 أسرى فلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للهيئة، بعد زيارة محاميها لعدد من الحالات المرضية لأسرى فلسطينيين في السجن الإسرائيليّ.
وقالت الهيئة إن “الأسير بلال عثمان (48 عاما) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، يعاني من مرض الكلى المزمن، ولديه كلية واحدة بسبب إصابة تعرض لها سنة 1994، ويشتكي من تخثّر بالدم، ومرض النقرس”.
وأوضحت أن عثمان “المعتقل منذ 2002 ومحكوم بالسجن لمدة 15 مؤبدا و35 سنة إضافية (المؤبد في إسرائيل له عدد سنوات مختلفة)، أصيب بمرض الجرب (السكابيوس)، ويعاني من حكة شديدة وبدأت الدمامل بالظهور (على جسده)، وترفض إدارة السجن إعطاءه العلاج اللازم”.
وأشارت إلى “تعرّض الأسير عثمان للحرق من قبل السجانين، حيث تم سكب الماء الساخن على يده اليسرى، كما يعاني من كسر بإصبع البنصر باليد اليسرى، حيث قامت وحدة القمع التابعة للسجن باقتحام الغرفة، وضرب كل من فيها، وقاموا بضربه بالعصا الحديدية على ظهره ورجليه ويديه، ما أدى إلى كسر أصبعه، ولم يقدم له أي علاج”.
ولفتت الهيئة إلى معاناة الأسير محمد ضراغمة (34 عاما) من محافظة طوباس من مرض الجرب ومن حكة شديدة، ويشتكي من وجود آلام و’ديسكات’ بالظهر والرقبة، وخسر من وزنه ما يقارب 15 كيلوغراما”.
وقالت إن الأسير محمد سرحان (25 عاما) من مخيم الفارعة جنوب طوباس والمعتقل إداريا، يعاني من مرض الجرب، ومن حكة شديدة وانتشار للدمامل في مناطق مختلفة من جسمه”.
والأربعاء، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن إدارات السجون الإسرائيلية وسّعت استخدامها للصعق الكهربائي، والرصاص المطاطي، ضد الأسرى بسجونها، في ظل انتشار مرض الجرب بسجني “النقب” جنوب إسرائيل، و”عوفر” وسط الضفة.
جاء ذلك في بيان للنادي، يستند إلى زيارات أجراها محاموه لعشرات من الأسرى، بينهم أطفال ونساء، في 7 سجون إسرائيلية خلال النصف الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وعقب زيارة أكثر من 20 أسيرا في سجن النقب، قال النادي إن “معظمهم إمّا أصيبوا بمرض الجرب وما زالوا يعانون من آثاره، أو عاودتهم الإصابة بعد التعافي”.
وبموازاة الحرب على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة والقدس، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1042 شخصا، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.