قناة: تقارير عن قطع "قناة التواصل" بين ترامب وعباس

تل أبيب: كشفت مصادر عبرية يوم الأحد، أن التواصل بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب منقطع، حالياً، بعد خلافات حادة في عدد من الملفات، أهمها السجناء الأمنيين والاعتراف بدولة فلسطين.
وأشارت قناة "i24news" العبرية، نقلاً عن مسؤول عربي، أن الاتصالات بين عباس وترامب فشلت بعد مطالبة الإدارة الأمريكية بامتناع "السلطة" نهائياً عن دفع رواتب لعائلات السجناء الأمنيين.
وقال المسؤول العربي إنه "منذ اللحظة التي عرض فيها هذا الاقتراح على أبو مازن من قبل السعوديين، أشار رئيس السلطة إلى العواقب الخطيرة المتوقعة من جانب إسرائيل، من بينها قطع أنظمة المقاصة بين البنوك وضم الأراضي الفلسطينية"، وأضاف المسؤول أنه وُعِد بـ"مظلة سياسية" من قبل السعوديين، ستحميه من مثل هذه الإجراءات - بدعم أمريكي.
قال. "عندما علم البيت الأبيض بنية الفلسطينيين دفع المبادرة السعودية-الفرنسية، قرر ترامب منع دخول الفلسطينيين إلى نيويورك وأحرج السعودية أمام رام الله ".
وأضاف المصدر أن السعوديين تلقوا رسالة من الأمريكيين مفادها "لن تسمح الولايات المتحدة بأي إجراء إسرائيلي قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، خاصة في المجال الاقتصادي". وتم نقل رسائل مماثلة للسلطة عبر قنوات أخرى، ومن بين ما قيل لهم إن الأمريكيين فرضوا فيتو على نية الوزير سموتريتش قطع أنظمة المقاصة بين البنوك. ووفقًا للمصدر، فإن نتنياهو امتنع عن مناقشة ذلك - بسبب التوجيه الأمريكي.
وزاد من حدة الخلاف بين الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية، خلال الأشهر الأخيرة، المواقف المتباينة بين الجانبين، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وضم الضفة الغربية، وأضاف المصدر: "3 أشهر من الجهود مع الأمريكيين انتهت بالفشل".
وتابع المصدر: "العلاقات بين السلْطة والأمريكيين لا تزال متوترة جداً؛ لأن ترامب لا ينسى الحملة الفلسطينية ضد صفقة القرن التي دفع بها في ولايته السابقة"، على حد قوله.
وأشار المصدر إلى أن "من المتوقع أن يلقي أبو مازن كلمة في الأمم المتحدة، عن بعد، في الأيام القريبة القادمة، بعد العقوبات من جانب الولايات المتحدة"، حسب قوله.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أجازت لعباس إلقاء كلمته، عن بعد، عبر الفيديو، في الاجتماعات السنوية للمنظمة الأممية، بعد قرار أمريكي بحرمانه من تأشيرة دخول الولايات المتحدة.