كندا تعترف بالدولة الفلسطينية وتؤكد على الالتزام بحل الدولتين

أوتاوا: أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يوم الأحد أن بلاده تعترف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة تأتي في إطار "جهد دولي منسق للحفاظ على إمكانية حل الدولتين".
وأوضح كارني في بيان أن موقف كندا لطالما كان داعمًا لحل الدولتين، لكنه رأى أن "هذه الإمكانية تآكلت بشكل متزايد وخطير" بسبب عدة عوامل:
حماس: استمرار تهديد الحركة لإسرائيل وهجوم 7 أكتوبر، ورفضها المستمر لحق إسرائيل في الوجود.
السياسات الإسرائيلية: التوسع السريع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتصاعد عنف المستوطنين، وخطوات مثل "خطة الاستيطان E1"، وتصويت الكنيست لضم الضفة الغربية.
الأزمة الإنسانية في غزة: مساهمة الحكومة الإسرائيلية في "الكارثة الإنسانية" وإعاقة إيصال المساعدات، إضافة إلى أن سياستها المعلنة هي "أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية".
شراكة مع السلطة الفلسطينية
أكد كارني أن الاعتراف بدولة فلسطين "يمدّ يد العون لأولئك الساعين للتعايش السلمي ووضع حد لحكم حماس". وشدد على أن هذا الاعتراف لا يشكل "شرعنة للإرهاب"، ولا يتعارض مع دعم كندا الثابت لأمن إسرائيل.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية قدمت التزامات مباشرة لكندا والمجتمع الدولي بشأن "إصلاحات ضرورية"، بما في ذلك إصلاح منظومة الحكم وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 لا يكون لحماس فيها أي دور، ونزع السلاح في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
دعوة لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال
جدد كارني التأكيد على ضرورة أن تطلق حماس سراح جميع الرهائن، وأن تتخلى كليًا عن السلاح، وألا يكون لها أي دور في مستقبل الحكم الفلسطيني، قائلاً إنها "سلبت من الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه ومستقبله".
واختتم بيانه بالتأكيد على أن أمن إسرائيل "لا يمكن ضمانه في نهاية المطاف إلا من خلال تحقيق حل شامل يقوم على دولتين".