خالدات: صمود المرأة الفلسطينية جدار حماية للمشروع الوطني… والأونروا بلا إستراتيجية جندرية قادرة على النهوض بالجيل الجديد
Tue 02 December 2025
في لقاء خاص ضمن برنامج "على الطاولة" عبر صوت العاصمة، الذي يقدمه الصحفي المقدسي صالح شوكة، أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خالدات حسين، أن المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات تمثل ركيزة أساسية في حماية المجتمع الفلسطيني وصموده في مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى أن دورها الوطني والإنساني يتجاوز الظروف القاسية التي تُفرض عليها.
وقالت خالدات إن النساء الفلسطينيات—من الشهيدات والأسيرات وأمهات الشهداء إلى العاملات في الأرض والنساء الريفيات—يجسدن روح المواجهة اليومية، مؤكدة أن ما تتعرض له المرأة الفلسطينية، خصوصاً داخل السجون الإسرائيلية، يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.
دعوة دولية عاجلة لحماية الأسيرات
وطالبت خالدات المجتمع الدولي بفرض رقابة واضحة على ممارسات الاحتلال بحق الأسيرات، وتمكين اللجان الدولية—وعلى رأسها الصليب الأحمر—من الوصول إلى السجون والاطلاع على الانتهاكات بحق النساء، مشددة على أن ما يجري "يتطلب مساءلة وضغطاً أممياً يضمن حماية المرأة الفلسطينية".
نقد لغياب رؤية جندرية في مدارس الأونروا
وفي سياق تقييمها للواقع التعليمي، كشفت خالدات أن مدارس الأونروا في لبنان تفتقر إلى برنامج تربوي ثابت يعزز الوعي الجندري أو مفاهيم المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن المبادرات الموجودة متقطعة وغير منبثقة عن خطة تربوية شاملة.
وأكدت أن المؤسسات الأهلية هي التي تتحمل الجزء الأكبر من التوعية داخل المخيمات، رغم أن الأونروا—بوصفها مؤسسة أممية—يجب أن تكون الجهة الأساسية في بناء برامج تعليمية ومناهج تدمج مفاهيم النوع الاجتماعي ومبادئ المساواة.
رسالة دعم لغزة وبرامج التعافي
وأشارت خالدات إلى أن غزة لا تزال بحاجة ماسّة إلى الإسناد والدعم، داعية إلى تشكيل لجنة وطنية لإدارة شؤون القطاع وقيادته نحو التعافي، وضرورة أن تضع برامج الدعم خططاً واضحة تستهدف النساء والأطفال باعتبارهم الأكثر تضرراً.
الأونروا… ضرورة لاستمرار حياة اللاجئين
وأكدت أن استمرارية عمل الأونروا أولوية تمسّ حياة اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في ما يتعلق بالحقوق الإنسانية والمعيشية وعلى رأسها حق العمل، لما يمثله من عنصر استقرار وتمكين للأسرة الفلسطينية.
تحية للنساء في كل مواقع النضال
واختتمت خالدات رسالتها بتحية إجلال لصمود المرأة الفلسطينية في غزة والضفة والقدس ومخيمات لبنان والشتات، مؤكدة أن المرأة "هي روح المقاومة، وعمود المشروع الوطني، والضوء الذي يرافق نضال الشعب الفلسطيني رغم كل التحديات".