إذا هُزِمت ايران فالدور قادم على مصر وتركيا وربما باكستان

تنقشعُ السُحب وتتجلّى السماء عن حقائق تقول ان هناك هجمة اسرائيلية امريكية لتكسير من تبقّى واقفا من الدول العربية والاسلامية،

حتى لا يبقى في الميدان إلا اسرائيل وحدها بترسانتها النووية المعلنة المستترة،

لقد بدأت عملية تكسير الدول العربية والاسلامية منذ زمن ومنذ قصة برجي التجارة في نيويورك،

تكسير افغانستان والعراق، وليبيا واليمن، ومشاغلة تونس ومصر،

ومن ثمّ تكسير سوريا واخيرا "تشليحها ورقة التوت"!!!،

طبعا تدمير قطاع غزة واجزاء من الضفة الغربية، ولبنان واليمن ثانية،

الآن التركيز على تكسير ايران كقوّة اقليمية اسلاميّة داعمة للمقاومات،

إذا صمدت ايران فان الامور ستبقى على حالها تسير بوتيرة "هبة ساخنة وهبة باردة"،

أمّا إذا هزمت ايران فان ذلك سيفتح شهية وجشع امريكا واسرائيل ومن ورائهما دول الغرب، على الاستمرار في المخطط، بضرب وتكسير الجيش المصري، وليس مستبعدا ولا بعيدا الجيش الجزائري،

ثمّ مرحلة اشد واقسى واعمق دلالات، ضرب تركيا، حتى لو كانت عضوا في حلف الناتو، وربما ضرب باكستان، التي اظهرت صمودا وقوّة وتحديا في مناوشاتها الاخيرة مع جارتها الهند، وصدرت منها اصوات تدعو إلى اصطفاف اسلامي إلى جانب ايران،

بيت القصيد الآن هو ايران وقدرتها على الصمود والمواجهة، لان كل الدلائل والمعطيات تشير الى ان ترامب سيدخل الحرب إلى جانب نتنياهو ضد ايران، وضد امة العرب والمسلمين،

لانه عندما هُزِم العراق في حرب الخليج قالت امريكا انها هزيمة للأمة العربية جمعاء،

فاذا ما هُزمت ايران في هذه الحرب ستكون هزيمة للأمة الاسلامية جمعاء، من شارك ومن لم يُشارك.

disqus comments here