إغلاق الأقصى لليوم السادس.. الاحتلال يستغل “حرب إيران” لخنق القدس وتحقيق حلم “الهيكل”
حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من استغلال الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري مع إيران لتشديد الحصار على القدس وفرض قيود غير مسبوقة على المسجد الأقصى والمقدسيين.
وقال صبري إنّ قوات الاحتلال صعّدت من إجراءاتها القمعية منذ اندلاع المواجهة مع إيران فجر الجمعة الماضية، موضحًا أن الإغلاق الشامل للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، وحرمان آلاف المصلين من دخول الحرم، يتمّ تحت ذرائع أمنية كاذبة.
ووصف الأوضاع في المدينة المقدسة بأنها “ظالمة وغير مبررة”، مشيرًا إلى أن صلاة الجمعة الأخيرة تحولت إلى جمعة حزينة بامتياز، نتيجة إغلاق الطرق ومنع المواطنين من الوصول إلى الأقصى، بينما تظل الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة كالمعتاد.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه السياسات التعسفية.
ولليوم السادس على التوالي، تفرض قوات الاحتلال حصارًا محكمًا على مدينة القدس، يتضمن إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة بالكامل، وتقييد حركة المواطنين، ومنع الموظفين غير الرسميين من دخول الحرم القدسي.
في سياق متصل، كشف الباحث المقدسي زياد ابحيص، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تنفيذ وعوده لحاخامات وقادة تيار “الصهيونية الدينية”، بالسماح لهم باقتحام الأقصى تمهيدًا لبناء “الهيكل” المزعوم.
وأكد ابحيص أن نتنياهو وصف الحرب مع إيران بأنها “حرب القيامة”، معتبرًا أنها ستُتوّج بفرض “السيادة الكاملة” على الأقصى، وهو ما يفسّر السياسات العدوانية الأخيرة بحق المسجد المبارك.
وشدد على أن إغلاق الأقصى يأتي كجزء من مخطط مدروس لفرض واقع جديد داخل الحرم القدسي، داعيًا إلى تحرك فلسطيني وعربي وإسلامي جاد لوقف هذا العدوان السافر على أولى القبلتين.
