هرتسوغ أمام اختبار حاسم: هل يمنح نتنياهو العفو رغم عدم اعترافه بالتهم؟
يواجه رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في ولايته، بعد تلقّيه طلبًا من بنيامين نتنياهو للعفو من تهم الفساد الموجّهة إليه، تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، في وقت لا يزال رئيس الحكومة يرفض الاعتراف بالذنب أو الإقرار بوقائع الاتهامات.
وبحسب الإعلام العبري، يبحث هرتسوغ “خيارات إضافية” قبل اتخاذ قرار نهائي، وسط تقديرات تشير إلى إمكانية الدفع نحو صفقة إقرار بالذنب تنهي محاكمة نتنياهو مقابل شروط محددة.
وتشير التقارير إلى أن هرتسوغ لن يمنح أي عفو “مجانًا”، وقد يفرض شروطًا أبرزها:
استقالة نتنياهو من منصبه ولو مؤقتًا.
وقف خطوات “الإصلاح القضائي” المثيرة للجدل.
الاعتراف بالوقائع أو جزء منها ضمن صيغة قانونية.
لكن مقرّبين من نتنياهو أكدوا أن اعتزاله الحياة السياسية غير وارد، وأن الطلب قد قُدّم بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يُتوقع أن يُعبّر عن دعم علني لهذه الخطوة.
وأكد مكتب هرتسوغ أنه لم يضع شروطًا حتى الآن، وأن الملف لا يزال قيد الدراسة، مشددًا على أن الرئيس “لن يتأثر بأي ضغوط”.
وتتوقع وسائل الإعلام العبرية أن يستغرق القرار أسابيع من المداولات، إذ يُنظر إليه كأحد أكثر القرارات دراماتيكية في مسيرة هرتسوغ، نظرًا لتداعياته السياسية والقانونية، وانعكاساته على الانقسام الداخلي في دولة الاحتلال.