فيصل: المقاومة هي السبيل الحاسم للتحرير وندعو لاعتصامات مفتوحة حتى وقف الإبادة

 

 

فيصل خلال مشاركته في فعالية التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة:

 

 

*المقاومة هي العامل الحاسم لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض، وإنجاز الحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.*

 

 

*ندعو لاعتصامات مفتوحة وحاشدة وصولاً إلى الإضراب عن الطعام حتى وقف الإبادة والعدوان.*

شارك علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الفعالية الدولية الكبرى التي نظمها “التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة” في بيروت، بالتزامن مع ذكرى عيد المقاومة والتحرير وتأكيداً على التضامن مع الشعب الفلسطيني والانتصار لغزة، وذلك بحضور واسع لشخصيات دبلوماسية وأكاديمية وحقوقية وسياسية وإعلامية من مختلف دول العالم.

وفي كلمته باسم فلسطين، أكد فيصل أن المقاومة بكافة أشكالها تمثل الخيار الأخلاقي والإنساني والقانوني للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاستعماري الصهيوني وهي العامل الحاسم لإنهاء الاحتلال وتحرير الأرض وتحقيق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واعتبر أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة هو حرب إبادة ممنهجة وعدوان شامل يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ويشكل خرقاً فاضحاً لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني في ظل تواطؤ دولي فاضح وصمت يعكس إفلاس النظام العالمي القائم على الكيل بمكيالين وتسييس العدالة، كما أدان فيصل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، مشيراً إلى إقامة 22 مستوطنة جديدة منذ بدء العدوان، ما يعكس تصعيداً خطيراً في سياسة الضم والتهويد وحسم الصراع، ويؤكد أن الاحتلال ماضٍ في مشروعه الاستعماري دون رادع. كما ندد بالدعم الأميركي المطلق للاحتلال سياسياً وعسكرياً واصفاً إياه بالشريك الكامل في العدوان والإبادة ومسؤولاً مباشراً عن فشل كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان والإبادة.

وفي المقابل ثمّن فيصل تصاعد المواقف الأوروبية الداعية إلى وقف العدوان مشيداً بموقف بلدية برشلونة التي قررت قطع العلاقات مع الاحتلال واعتبر أن هذه الخطوة تعكس تنامياً مهماً في الوعي العالمي تجاه جرائم الاحتلال وتدعم الجهود الرامية إلى عزله ومساءلته داعياً إلى إطلاق اعتصامات مفتوحة وحاشدة في مختلف عواصم العالم، وصولاً إلى خطوات نضالية أكثر تقدماً كالإضراب عن الطعام، بهدف الضغط من أجل وقف المجازر ورفع الحصار وإنهاء العدوان.

وتوجّه بالتحية إلى كل القوى الحرة في لبنان واليمن والعالم، التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة والتطهير العرقي والفصل العنصري. وأكد فيصل أن مقاومة الشعب اللبناني شكّلت تجربة نضالية فريدة، تُوّجت بانتصار تاريخي عام 2000 تمثّل في دحر الاحتلال الإسرائيلي عن جنوب لبنان، مؤكداً أن النظام الصهيوني يشكل تهديداً صريحاً للبشرية جمعاء ويجب مساءلته وتفكيك منظومته الاستعمارية العنصرية وتقديم قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

واختتم فيصل كلمته بالتأكيد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، وضرورة استعادة عناصر القوة في إطار مقاومة شاملة واستراتيجية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، تعزز صمود شعبنا وتعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، مشدداً على أنه لا خيار أمام شعبنا سوى التمسك بحقوقه التاريخية والسياسية، والمضي قدماً في طريق المقاومة والوحدة، مستندين إلى نهوض شعبي عربي ودولي يشكل عمقاً حقيقياً وداعماً لنضالنا العادل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.

disqus comments here