فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في مخيم جرمانا

أحيت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم جرمانا، مساء السبت، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بفعالية وطنية احتضنها مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، بمشاركة ممثلي فصائل المنظمة والجبهة الوطنية العربية، وحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والفنية، إضافة إلى حشد واسع من أبناء المخيم وبمشاركة حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/أمين إقليم سورية.
 
استُهلت الفعالية بالوقوف دقيقة تحية لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، قبل أن تقدم فريال شحادة كلمة افتتاحية قصيرة عن المناسبة.
 
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها حسن عبد الحميد ، شدّد من خلالها أن هذا اليوم يشكّل محطة هامة لإعادة التذكير بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولإبراز عدالة قضيته في ظل التحديات المصيرية التي تعيشها الساحة الفلسطينية. وتوقف عند تطورات العدوان على قطاع غزة، مؤكداً أن صمود الفلسطينيين شكّل نموذجاً متقدماً للإرادة الوطنية التي فشلت آلة الحرب في كسرها، ومشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة كشفت بوضوح ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع قضايا الشعوب.
 
ودعا إلى تحويل موجة التضامن العالمي إلى خطوات سياسية وقانونية ملموسة، تضمن محاسبة الاحتلال وتعزيز صمود الفلسطينيين في الوطن والشتات. كما شدد على ضرورة إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني داخل إطارها بما يمكّنها من قيادة المرحلة المقبلة سياسياً ودبلوماسياً.
وتناول عبد الحميد خلفيات القرار الأممي 2803 والموقف من «خطة شرم الشيخ» و«ورقة ترامب»، موضحاً أن الجبهة الديمقراطية حدّدت موقفها انطلاقاً من المسؤولية الوطنية، بتأكيد الوقف التام للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وفتح المعابر وتدفق المساعدات والشروع في إعادة الإعمار، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وربط مستقبل غزة والضفة بمسار سياسي يخدم الحقوق الوطنية. ودعا إلى حوار وطني شامل يضم جميع القوى لتشكيل موقف فلسطيني موحد بقيادة منظمة التحرير وفق مخرجات حوار بكين.
كما تطرق إلى تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضفة ولبنان وسورية، وإلى محاولات الاحتلال عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب. وطالب الأطراف الضامنة بالضغط لفرض الانسحاب ووقف العدوان وإدخال المساعدات، بالتوازي مع وقف الانتهاكات في الضفة التي تستهدف إجهاض إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي السياق ذاته، أكد أهمية تجديد تفويض الأونروا وربطه بالدعم المالي الكافي، داعياً إلى تعزيز التنسيق العربي – الفلسطيني لضمان استمرار خدمات الوكالة، خاصة في سورية حيث تتسع معاناة اللاجئين وتتزايد الحاجة الملحّة إلى مشاريع دعم وترميم وإغاثة.
ووجّه عبد الحميد التحية إلى سورية لمواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني، مستنكراً العدوان الإسرائيلي على بيت جن وما خلّفه من شهداء وجرحى، ومؤكداً حق سورية في الدفاع عن أرضها وسيادتها. كما دعا الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية والحقوقية إلى أوسع تضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع.
وفي ختام الفعالية، وضع الحضور بصماتهم على خارطة فلسطين في لوحة رمزية حملت معاني الوفاء للشهداء والتمسك بالهوية الوطنية والحقوق التاريخية، في مشهد أكّد استمرار النضال حتى تحقيق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
هذا وكرم الاستاذ الفنان محمود عبدالله عضو الهيئة الاداريه للاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سوريه حسن عبد الحميد في لوحة تعبر عن تكامل الدور النضالي على كافة الصعد
واختُتم اللقاء بتحية للشهداء وللأسرى، والتأكيد أن فجر الحرية قريب، وأن مسيرة النضال مستمرة حتى انتصار فلسطين.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
قد تكون صورة ‏نص‏
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏تحتوي على النص '‏الحرب P‏'‏‏
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏
قد تكون صورة ‏شخص أو أكثر‏
قد تكون صورة ‏شخص أو أكثر‏
قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏

قد تكون صورة ‏نص‏
قد تكون صورة ‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏حجاب‏‏ و‏مستشفى‏‏
قد تكون صورة ‏نص‏
 
المكتب الإعلامي/إقليم سوية
30نوفمبر/2025
disqus comments here