بيان صادر عن اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية – اتحاد لجان حق العودة «حق» في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
Sun 30 November 2025
أصدر اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية – اتحاد لجان حق العودة «حق» في سورية بياناً بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد فيه أن التاسع والعشرين من تشرين الثاني يشكّل محطة دولية متجددة لتسليط الضوء على المظلومية التاريخية التي تعرّض لها شعبنا منذ قرار التقسيم عام 1947، وما تلاه من نكبة وتهجير واحتلال واستيطان وعدوان متواصل لم يتوقف حتى يومنا هذا.
وشدد الاتحاد على أن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني لا يكتمل إلا بالاعتراف الواضح والصريح بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة طبقاً للقرار 194، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف البيان أن يوم التضامن يأتي هذا العام في ظل حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال على قطاع غزة، عبر حصار خانق وعدوان دموي يستهدف المدنيين ومقومات بقائهم، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من بعض القوى الكبرى التي تواصل توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، في محاولة لفرض وقائع جديدة تطيح بالحقوق الوطنية وتعيد صياغة القضية الفلسطينية بما يخدم مصالح الاحتلال وأطماعه التوسعية.
ودعا الاتحاد الأمم المتحدة إلى التحرك العملي والفاعل لوقف العدوان على غزة والضفة الغربية، وفرض الحماية الدولية لشعبنا، ومنع سياسات التهجير والاستيطان، ووقف محاولات تجويع الفلسطينيين في القطاع، والتصدي لسياسة التطهير العرقي التي تتصاعد في الضفة الغربية، والعمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة فوراً.
وأكد الاتحاد أن مجابهة التحديات المصيرية التي يمر بها شعبنا تتطلب الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة، وإعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بما يضمن توحيد القرار الوطني لمواجهة العدوان، وصون المشروع الوطني من محاولات التصفية والهيمنة.
كما شدد البيان على أن تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وإعادة إعمار المخيمات المتضررة، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، ليست مسؤولية إنسانية فحسب، بل هي واجب سياسي ووطني يحفظ هوية المخيم ودوره التاريخي كحاضنة للنضال والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
واختتم الاتحاد بيانه بتوجيه التحية إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وإلى كل الشعوب والقوى الحرة التي تواصل رفع صوتها دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية. مؤكداً أن شعبنا سيستمر في نضاله العادل والمشروع من أجل الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة، حتى انتزاع كامل حقوقه غير القابلة للتنازل أو المساومة.
اتحاد لجان الوحدة العمالية الفلسطينية -اتحاد لجان حق العودة
المكتب الإعلامي / إقليم سورية
29 نوفمبر/2025