بيان صادر عن السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشُد إلى أحرار "مادلين"... أنتم نبض الشعوب الحرة.

يتابع اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشُد – بغضبٍ ممزوج بالفخر ما تعرّضت له سفينة "مادلين"، التي أبحرت باتجاه قطاع غزة في محاولة شجاعة لكسر الحصار، وتمثّلت فيها رمزية نضال الشعوب وكرامة الإنسان في وجه الاحتلال والعنصرية والإبادة.

إن اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفينة إنسانية تحمل نشطاء سلميين من مختلف دول العالم، بينهم شبّان وشابات وبرلمانيون وناشطون، هو جريمة موصوفة بحق القانون الدولي والإنساني، ويؤكد مجددًا طبيعة هذا الكيان القائم على إرهاب الدولة والمنع الممنهج لأي صوت حرّ متضامن مع شعبنا.

إن ما جرى اليوم، من تهديد واعتراض وتشويش إلكتروني واحتجاز فعلي للسفينة ومَن على متنها، يجب أن يُقابل بموقف حازم من كل أحرار العالم. حيث أن هذه الجريمة تستدعي تحركًا شعبيًا ودوليًا عاجلًا، من الموانئ إلى الجامعات، ومن النقابات إلى البرلمانات، لوضع حدّ للارهاب الإسرائيلية المتكرر.

اننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة النشطاء على متن سفينة "مادلين"، وندعو إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الانتهاكات التي مارستها قوات الاحتلال ضد السفينة والطواقم الإعلامية والإنسانية التي كانت على متنها. وندعو إلى تحويل مبادرة "مادلين" إلى موجة مستمرة من قوافل السفن، والاعتصامات، والضغط الشعبي والسياسي في كل مكان. يجب أن لا تبقى هذه المبادرة حدثًا رمزيًا فقط، بل مقدمة لحراك عالمي واسع لكسر الحصار عن غزة وإنهاء العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.

كما نؤكد أن على قوى التقدم واليسار، واتحادات الطلبة والشباب، وأحرار العالم، أن ينهضوا بواجبهم في مواجهة الاحتلال. إن تكثيف حملات المقاطعة والعزل، والدعوة إلى فرض العقوبات، ووقف شحنات السلاح والدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، هي خطوات ملموسة وضرورية اليوم قبل الغد.

 

تحية لمادلين وتحية لمن قاوموا على متنها، بالصوت، وبالوجود، وبالكرامة.

وعدًا لغزة أن نبقى صوتها.

 

 

الحرية لفلسطين،

 

 

الحرية لغزة،

 

والنصر للمقاومة.

 

 

السكرتاريا العامة المركزية

 

اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشُد

disqus comments here