بن سول يهاجم نتنياهو: ربط هجوم سيدني بالاعتراف بدولة فلسطين “مقزز”
وجّه بن سول، مقرر الأمم المتحدة المعني بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومكافحة الإرهاب، انتقادات حادة لرئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية ربطه بين الهجوم الإرهابي الذي وقع على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، واعتراف أستراليا بدولة فلسطين.
وكان نتنياهو قد ادعى، خلال اجتماع حكومي عُقد الأحد في مدينة ديمونا، أنه حذّر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، في رسالة رسمية، من أن سياسة حكومته تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية “تشجع وتغذي معاداة السامية” في أستراليا.
وقال نتنياهو في رسالته: “إن دعوتكم لإقامة دولة فلسطينية تُصبّ الزيت على نار معاداة السامية، وتكافئ إرهابيي حماس، وتشجع من يهددون اليهود الأستراليين، وتعزز كراهية اليهود التي تجوب شوارعكم الآن”، على حد تعبيره.
من جانبه، كتب بن سول، وهو محامٍ أسترالي الأصل، في منشور على منصة “إكس”، أنه يدين بشدة “الهجوم الإرهابي الجبان” الذي استهدف عائلات يهودية كانت تحتفل بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بوندي، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، معربًا عن تعازيه للضحايا، ومشيدًا بجهود السلطات الأسترالية في التحقيق وحماية المجتمع.
وفي تدوينة لاحقة، عبّر سول عن استيائه الشديد من تصريحات نتنياهو، قائلاً: “أشعر بالاشمئزاز من ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بين الدعم المبدئي الذي تقدمه أستراليا لدولة فلسطينية والهجوم الإرهابي الذي وقع في بوندي”.
وأضاف أن أستراليا اتخذت “إجراءات واسعة النطاق” لمكافحة معاداة السامية، مؤكدًا عدم وجود مبرر لمثل هذا الربط السياسي.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، في رد غير مباشر على تصريحات نتنياهو، أنه لا يرى أي علاقة بين الهجوم الدامي في سيدني وقرار حكومته الاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا على أن موقف بلاده يستند إلى مبادئ سياسية وقانونية واضحة.
