علي فيصل: اغتيال الصحفيين لن يطمس حقيقة المحارق ومجازر الإبادة الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني.

أدان نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، جريمة اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلي قناة الجزيرة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، مؤكداً أنها ليست حادثًا معزولًا، بل حلقة في مسلسل محرقة مفتوحة ومجازر إبادة ممنهجة تستهدف الحجر والشجر والبشر في قطاع غزة. وأوضح أن هذه الجريمة المتعمدة، التي نُفذت بسبق الإصرار أمام مجمع الشفاء الطبي، تدار فصولها سياسيًا وعسكريًا بهدف إسكات صوت الحقيقة وضرب الرواية الفلسطينية في قلبها، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزًا ومتفرجًا.

وشدد فيصل على أن الاحتلال، وهو يواصل حرب الإبادة الجماعية، يدرك أن الحقيقة أكبر سلاح في يد الشعب الفلسطيني، ولذلك لجأ إلى استهداف الصحفيين مباشرة، في إطار سياسة منظمة شملت التحريض المسبق، ومنع دخول الإعلام الأجنبي، وفرض التعتيم الكامل على ما يجري. وأضاف أن حصيلة شهداء الصحافة، التي بلغت 237 منذ بدء العدوان، تمثل الرقم الأعلى في التاريخ الحديث، وتجسد بوضوح أن الصحافة الفلسطينية تواجه حرب تصفية ميدانية هدفها دفن الذاكرة وطمس الشهود على الجرائم.

وحمل فيصل حكومة الاحتلال بكل أركانها، وعلى رأسها نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وقادة جيشهم، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وجميع جرائم الإبادة في غزة، داعيًا المؤسسات الحقوقية والأممية إلى التحرك العاجل لتفعيل أدوات المحاسبة الدولية، وفتح تحقيقات أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتبار ما جرى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وختم مؤكدًا: "اغتيال الحقيقة بقتل الصحفيين لن ينجح… وستبقى رواية شعبنا أقوى من رصاص الاحتلال، والمجد والخلود لشهداء الحقيقة". 

disqus comments here