“الشاباك يقرع ناقوس الخطر: تحذيرات من محاولات إيرانية لاستقطاب شبان إسرائيليين”
كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” عن اتصالات مباشرة أجراها خلال الأسابيع الأخيرة مع عدد من رؤساء البلديات في وسط دولة الاحتلال، وذلك في محاولة لاحتواء ما وصفه الجهاز بارتفاع محاولات تجنيد شبان وفتية إسرائيليين من جهات مرتبطة بإيران.
ووفق ما نقلته صحيفة “هآرتس”، فقد عقد الشاباك لقاءات مع رؤساء بلديات بينها بات يام، وموديعين، وريشون لتسيون، بهدف رفع مستوى الوعي داخل السلطات المحلية. وأوضح ممثلو الجهاز خلال الاجتماعات أنّ “التواصل الإيراني مع الشبيبة آخذ بالاتساع”، وأن البلديات يجب أن تكون جزءًا من “جهد توعوي مشترك” داخل المدارس والبيئات الشبابية.
وفي بلدية موديعين، أكد رئيس مركز الحكم المحلي، حاييم بيباس، أن الشاباك نفّذ خلال حزيران/ يونيو الماضي برنامجًا تجريبيًا شمل لقاءات مع مديري المدارس لتقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع محاولات الاستدراج عبر الإنترنت، قبل تعميم التجربة على مدن أخرى.
وفي بات يام، أعلن رئيس البلدية أن “عشرات من سكان المدينة يتواصلون حاليًا مع جهات إيرانية”، محذرًا من أن هذا التواصل يشكل خطرًا مباشرًا على أمن الاحتلال، وداعيًا كل من ارتبط بهذه الجهات إلى التواصل مع البلدية قبل اتخاذ إجراءات أمنية بحقهم.
وخلال العام الماضي، تم اعتقال عدد من الإسرائيليين بتهم تتعلق بالتواصل مع عناصر مرتبطة بإيران، بينهم فتى يبلغ 16 عامًا تلقى تعليمات عبر تطبيق تلغرام، وشاب آخر من يافني متهم بجمع معلومات عن رئيس حكومة الاحتلال السابق نفتالي بينيت.
ويأتي هذا التحرك الأمني في ظل توتر إقليمي متصاعد، فيما يحاول الشاباك تعزيز نفوذه داخل المؤسسات التعليمية والبلديات بحجة “حماية الشباب من التجنيد الإيراني”.
